الحجامة وشفاء إلتهاب المعدة والإثنى عشر للدكتور عبدالناصر توحيد

لحجامة والتهاب المعدة وقرحة المعدة
التهاب المعدة (Gastritis)
قرحة المعدة (Gastric ulcer)
إلتهابات المعدة (Gastritis):-
- هي التهاب في الغشاء المحيط بالمعدة من الداخل (Mucosa) قد تصل إلي حد التآكل أو تنقير هذا الغشاء (Erosions) وقد تؤدي إلي قرحة .
قرحة المعدة(gastric ulcer) :-
- هي تآكل في جدار المعدة الداخلي في الأجزاء القريبة أو المعرضة دائما لإفراز الحمض (Hcl) .
أسبابهما :-
1) استخدام الأدوية المسكنة للآلام (NSAID) كالأسبرين وغيرها .
2) التدخين وتعاطي الكحوليات .
3) العصبية الزائدة والحالة النفسية السيئة .
4) بعض أمراض الكبد والكلي .
5) حدوث إصابة مباشرة في المعدة .
6) وجود بكتريا الهيليكوباكتر (Bacterium Helicobacter) والتي تسبب حدوث القرحة.
أعراضهما :-
1- صعوبة في الهضم وانتفاخ وحموضة زائدة .
2- ألم في منطقة فم المعدة .
3- غثيان قد يصل إلى قئ .
4- ضعف الشهية ونقصان في الوزن .

ما يحدث فيهما:-
1) مع وجود الأسباب المؤدية ألي التهابات المعدة يحدث إفراز مادة الهيستامين (Histamine) والتي تؤدي إلي حدوث نقر والتهابات في الغشاء الداخلي للمعدة نتيجة زيادة إفراز الحامض المعدي (Gastric acid) .
2) يحدث في التهابات المعدة وإصابة الغشاء ببكتريا الهيليكوباكتر زيادة في إفراز (Hcl) ثم نقص إفرازه وتكثر خلايا الدم البيضاء بالغشاء المبطن للمعدة .
3) في التهاب المعدة تحدث زيادة في حجم الغدد المعدية وضمور ونقص في عددها ، وتحدث تجمعات مائية بين الخلايا (Edema) تفصل الخلايا عن بعضها، وقد يحدث نقص في السائل اللزج المبطن للمعدة (Mucous fluid ) .
4) يقل إفراز مادة ( (Somatostatin التي تمنع إفراز الجاسترين فتزيد نسبته ويساعد علي تآكل الغشاء المبطن للمعدة .
5) يقل إفراز البروستاجلاندين التي تساعد علي شفاء والتئام القرحة عن طريق تنشيط السائل اللزج (Mucous fluid)ومادة البيكربونات (Bicarbonate) التي تعادل الحمض .
أثر الحجامة علي التهابات وقرحة المعدة :-
1- وجد أن الحجامة تنظم إفراز الحامض المعدي فلا تزيد كميته أو تركيزه عن الحد الذي قد يسبب زيادة في الإلتهابات أو في قرحة المعدة .
2- وجد أن الحجامة تنظم إفراز العصارات والإنزيمات الحمضية فتزيد من كفاءة الهضم وامتصاص الطعام .
3- وجد أن عمل الحجامة علي الظهر يعمل علي تهدئة العصب الحائر vagus nerve)) إذا كانت هناك استثارة زائدة له وهذا العصب هو الذي يتحكم فى إفراز الحامض المعدي فاستثارته تؤدى إلى زيادة إفراز الحامض ونقص إفراز مادة (Somatostatin) التى تعمل على منع إفراز الحامض وتهدئة هذا العصب تعمل علي عدم زيادة كمية الحمض أو تركيزه فلا تحدث التهابات أو قرحة المعدة .
4- تعمل الحجامة على زيادة إفراز مادة البروستاجلاندين ومادة البيكربونات اللتان تعملان على تقليل تأثير الحمض على جدار المعدة .
5- وجد أن حجم القرحة يبدأ فى النقصان بشكل ملحوظ بعد الحجامة وذلك نتيجة تنشيط الدورة الدموية للخلايا المحيطة بالقرحة فتزيد سرعة الالتئام .
6- مادة (No) التى تفرز مع الحجامة تعمل على دخول الأدوية المعالجة للالتهابات والقرحة إلى الخلايا مثل Omeprazol و Ranitidine وذلك عن طريق توسعة الأوعية الدموية فتساعد على سرعة الالتئام ، كما تعمل أيضاً مادة (No) على توصيل المضاد الحيوي إلى خلايا الغشاء المبطن للمعدة في حالات القرحة فتقاوم الخلايا تأثير بكتريا الهيليكوباكتر عليها (Helicobacter) .
7- تعمل الحجامة على تقليل التهابات المعدة ووجد أنها تعمل على تقليل نسبة مادة الهيستامين التى تسبب الالتهابات وذلك عن طريق قوة الشفط الهائلة التى تؤثر بها الحجامة على الغشاء المبطن للمعدة .
ملاحظات :-
1- يجب على المريض ألا يوقف العلاجات الكيميائية المستخدمة في علاج أمراض المعدة حيث أنها تساعد مع الحجامة على الشفاء إن شاء الله .
2- يجب على المريض بالتهابات أو بقرحة في المعدة ألا يتناول الدهون والمواد الحريفة وألا يكثر من البروتينات حيث أنها صعبة الهضم بالإضافة إلى أنه يجب أن يتوقف عن تناول الشاي والقهوة والكحوليات وعن التدخين .
3- يجب على المريض أن يتوقف عن العصبية والنرفزة حيث أنها تزيد من إفراز الحامض المعدي فتزيد من التهاب المعدة وتزيد من ألم القرحة وتؤخر التئامها .
التجارب والنتائج العملية :-
- كانت نتائج الحجامة مع التهابات المعدة جيدة جدا وظهرت النتائج في معظم الحالات من الجلسة الأولى .
- أما قرحة المعدة فكانت النتائج تدريجية ووصل عدد الجلسات إلى 6 جلسات في بعض الحالات ولكن زاد التئام القرحة بشكل ملحوظ وظهر ذلك في منظار المعدة .